تزامن رمضان والصوم: تجربة مشتركة في الصيام والعبادة

تزامن رمضان والصوم: تجربة مشتركة في الصيام والعبادة



  وأيام الصلاة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تؤكد أن هناك شيئًا مشتركًا بيننا يستمر الصوم الكبير في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لمدة 55 يومًا، فبعد احتفال المسلمين بعيد الفطر، تحتفل الكنيسة بعيد القيامة. وتكشف الحسابات الفلكية التي أعدها المعمل الشمسي التابع للمعهد القومي للفلك عن موعد شهر رمضان 2024، حيث توضح الحسابات الفلكية أن أول أيام رمضان 2024 سيكون يوم الاثنين 11 مارس 2024، مما يجعل عدته 30 يوماً، وبذلك يتبقى حوالي 47 يوماً لذلك اليوم الأول الجدول التالي يوضح مواعيد أول أيام شهر رمضان 2024. ورمضان هو الشهر التاسع من التقويم القمري ويأتي بعد شهر شعبان، ويليه شهر شوال: (بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبد الله ورسوله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان. (بنيت الكنيسة على خمسة أركان: إقامة العبادة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان). يبدأ موسم الصوم الكبير في الكنيسة يوم الاثنين 11 مارس 2024 ويستمر حتى العيد في 5 مايو 2024، أي ما مجموعه 55 يومًا. وبما أن الصوم الكبير يتسم بالزهد الشديد، على عكس حالة الفرح التي يعيشها الأقباط خلال صوم الميلاد السابق، فقد وضعت الكنيسة الصوم الكبير كصوم من الدرجة الأولى، حيث تُمنع فيه المأكولات البحرية، ويُسمح فيه بتناول الطعام النباتي فقط، وتقيم الكنيسة قداسًا يوميًا. كاهن كنيسة العائلة المقدسة للكاثوليك بالزيتون قال الأب أوغسطينوس موريس، كاهن كنيسة العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك بالزيتون، إن اليوم الأول من الصوم الكبير مناسبة دينية ووطنية للمسلمين والمسيحيين لإعلان عبادتهم لإله واحد، وتقديم الاحترام والشكر بخشوع وتواضع لمجد الله بالصوم والصلاة، وتبادل المحبة والصلوات مع بعضهم البعض. وذكر أنها مناسبة للرحمة والتعاطف، وعدم الاختلاف والود والترحاب ومراعاة مشاعر الآخرين وعبادة الخير والإحسان والألفة بين الناس وتنمية العلاقات الاجتماعية والإنسانية. وقال كاهن كنيسة العائلة المقدسة بالزيتون، فى تصريح لليوم السابع، إن التفرقة بين المسلمين والمسيحيين غير موجودة فى قاموسهم، وأن هناك مشاركة وجدانية ومائدة مشتركة، وأن هناك أعيادًا للأحباب على موائد الإفطار والسحور، وأن هناك أوقات إفطار وترفيه مشتركة وأضاف أن هناك دعوات للمشاركة وأن هناك جلسات معينة. وأضاف الأب أوغسطينوس موريس أنه بعد الإفطار تكون هناك جلسات ترفيهية وسرد القصص والحكايات مع الأصدقاء والأخوات المسلمين، وأحيانًا الاستماع إلى أغاني أم كرسوم، مضيفًا أنه في شبابه كانت هناك سهرات مع بعضهم البعض، وأحيانًا كانت هذه السهرات تكون سهرات لمدح الرسول. وتبدأ الكنيسة الكاثوليكية الصوم الكبير بعد أسبوع من كل عام مقارنة بالكنيسة الأرثوذكسية التي تصوم طوال اليوم ما عدا الأسبوع الأول من الاستعداد، فتبدأ الكنيسة الأرثوذكسية الصوم الكبير يوم الاثنين 11 مارس، بينما تبدأ الكنيسة الكاثوليكية يوم 18 مارس. الكهنة السريان الأرثوذكس قال الأب فيليب عيسى، كاهن الكنيسة السريانية في مصر، إن تزامن الصوم الكبير ورمضان هذا العام يؤكد أن هناك تقاربًا في بعض الممارسات الدينية، حيث أن الله قد سمح لهذه الأيام أن تؤكد على ضرورة الصوم والصلاة والتقرب إلى الله في العالم كله والتوحد في الصلاة والدعاء, وأن الله حاضر معنا ويهتم بشعبه ويريدنا أن نتحد في الصوم، وأن هناك الكثير مما يعكس قرب ومحبة الشعب المصري بكل شرائحه وفئاته. وهناك أيضًا مائدة الرحمة التي نسميها مائدة المحبة، وهي صورة فعلية لصورة المحبة التي نعيشها كل يوم. والصوم أيضًا مقدس ونحن متآلفون روحًا وجسدًا وفكرًا ومتحدون من أجل مصلحة مصر وتقدمها ونموها وازدهارها. وقال في تصريح خاص، أنه على مستوى الاحتفال والصلاة والقداس واللقاء الروحي هو فرصة حقيقية لإظهار عمل الله وأن الله إله عظيم في تعامله معنا، وبالتالي الصوم معًا يعني أننا نعيش معًا ونشعر به في شعورنا الوطني، وأننا والكتاب المقدس يعكس الوحدة التي تؤكد أن هناك شيئًا مشتركًا بيننا وبين الكتاب المقدس، وأضاف: "إن الصوم معًا يعني أن فالصوم معًا، مسلمين ومسيحيين، يجعلنا نفكر في الأمور الروحية لا الدنيوية وينتهي بعيد مبارك هو خاتمة الصوم الذي عشناه. الله يريدنا أن نكون متحدين في رباط قوي، والعيد هو مسك الختام الذي يختتم كل هذه الصلوات والابتهاج معًا.

تعليقات