جزيرة إبستين: ما هي وماذا حدث فيها؟
جزيرة إبستين هي جزيرة صغيرة تبلغ مساحتها حوالي 30 هكتارا، تقع في جزر العذراء الأمريكية، وتسمى رسميا جزيرة القيامة الصغيرة. وقد اشتراها الملياردير الأمريكي جيفري إبستين في عام 1998 بمبلغ 7.95 مليون دولار، وبنى عليها منزلا فاخرا ومطارا خاصا ومعبدا غامضا.
من هو جيفري إبستين؟
جيفري إبستين هو رجل أعمال أمريكي، ولد في عام 1953 في نيويورك، وعمل في مجال المالية والاستثمار. وقد اشتهر بصداقاته مع شخصيات مرموقة ونافذة في السياسة والمجتمع والفن والعلم، مثل دونالد ترامب وبيل كلينتون والأمير أندرو وستيفن هوكينغ وغيرهم.
وقد تورط إبستين في عدة قضايا قانونية وفضائح جنسية، حيث اتهم بالاستغلال الجنسي والاتجار بالبشر للعشرات من الفتيات القاصرات، واستخدام جزيرته الخاصة كمكان لتنظيم حفلات جنسية ورشاوى وابتزاز. وقد اعترف إبستين ببعض التهم في عام 2008، وأدين بالسجن لمدة 13 شهرا، لكنه حصل على اتفاق ميسر مع النيابة العامة، سمح له بالخروج من السجن لمدة 12 ساعة يوميا، وتجنب الملاحقة القانونية في قضايا أخرى.
ماذا حدث في جزيرة إبستين؟
جزيرة إبستين كانت مكانا سريا ومحصنا، حيث كان إبستين يستقبل ضيوفه من الشخصيات الهامة والمشهورة، ويقيم معهم حفلات ونشاطات مختلفة. وقد ادعى بعض الضحايا والشهود أن إبستين كان يجلب فتيات قاصرات إلى الجزيرة، ويجبرهن على ممارسة الجنس معه ومع ضيوفه، ويصورهن بكاميرات مخفية، ويهددهن بالعنف أو القتل إذا رفضن أو كشفن عن ما يحدث. وقد زعم بعض المحققين أن إبستين كان يستخدم الجزيرة كمركز لشبكة دولية للاتجار بالبشر والابتزاز السياسي والمالي.
ما هو مصير جزيرة إبستين؟
في 10 أغسطس 2019، عثر على جيفري إبستين ميتا في زنزانته في سجن في نيويورك، حيث كان محتجزا في انتظار محاكمته بتهمة الاستغلال الجنسي للقاصرات. وقد أعلنت السلطات أن سبب الوفاة هو الانتحار شنقا، لكن هناك العديد من الشكوك والتساؤلات حول الظروف والدوافع والمسؤولين عن وفاته.
بعد وفاة إبستين، تمت مصادرة جزيرته وممتلكاته الأخرى من قبل الحكومة الأمريكية، وتمت مداهمتها وتفتيشها من قبل عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، الذين عثروا على أدلة وأشياء غريبة، مثل صور وأفلام وأقراص مدمجة وأسلحة وأموال ومجوهرات وألعاب جنسية ومعبد به تمثال لجنة وبوابة مزخرفة برموز غامضة.
حتى الآن، لا يزال مصير جزيرة إبستين غير محدد، ولا يزال التحقيق جاريا في ما حدث فيها ومن كانوا متورطين فيها. وقد طالب بعض النشطاء والمحامون بتحويل الجزيرة إلى مركز للعدالة والتعافي للضحايا، أو إلى متحف للتوعية والتثقيف عن جرائم الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي. وقد طالب آخرون بتدمير الجزيرة ومحو ذكراها
تحتفظ المحكمة الأمريكية بسجلات جزيرة إبستين، والتي تتضمن شهادات ووثائق وأدلة تتعلق بقضية الاستغلال الجنسي والاتجار بالبشر التي واجهها إبستين وصديقته غيلين ماكسويل. وقد رُفعت السرية عن بعض هذه السجلات في السنوات الأخيرة، بناء على طلبات من الصحفيين والمحامين والضحايا12. ومن بين الأسماء التي ذُكرت في السجلات شخصيات بارزة ومشهورة في السياسة والمجتمع والفن والعلم، مثل دونالد ترامب وبيل كلينتون والأمير أندرو وستيفن هوكينغ وغيرهم1. ولكن ذكر الأسماء لا يعني بالضرورة أنهم متورطون في جرائم إبستين أو ماكسويل، وقد نفى بعضهم أي علاقة أو معرفة بهما1.
إذا كنت تريد معرفة المزيد عن قضية جزيرة إبستين وما حدث فيها، يمكنك قراءة هذه المقالات 34، أو مشاهدة هذا الفيديو1. ولكن أرجو أن تكون حذرا ومتحفظا في التعامل مع هذا الموضوع الحساس والمؤلم، وأن تحترم خصوصية ومشاعر الضحايا وعائلاتهم.
اترك لنا رايك تشجيعا لنا